الابتلاء على اختلاف أنواعه خير

0 285

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأنا شاب مسلم أعمل على تحسين وضعي الاجتماعي وعندما أقوم بأي مشروع أو أي عمل تغلق كل الأبواب علي ومنذ سنوات كل مشاريعي أخفقت ولم أنجح فيها على غرار أصدقائي حتى أصبحت أشك في أنني مسحور أو شيء من هذا النوع لست أدري هل هذا ابتلاء أم عقاب من الله؟.أرجوكم أنصحوني ماذا أفعل وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن كل شيء بقضاء وقدر، فما عليك إلا أن تعمل بالأسباب ثم ارض بما قضاه الله، ومن رضي فله الرضاء، ومن سخط فله السخط، ولا تيأس من فضل الله تعالى وفتحه، فالله تعالى يقول: (إن مع العسر يسرا) [الشرح:6] .
واعلم أن الله يبتلي عباده لينظر صدق إيمانهم وتوكلهم عليه، وليختبر إيمانهم بالقضاء والقدر وصدق ألتجائهم إليه عند الشدائد والكرب.
كما يجب عليك أن تتفقد نفسك وتحاسبها، فلعل عندك من الذنوب ما سبب لك هذا.
وعلى العموم، فسواء كان ابتلاء أو كان عقابا، فإن في كل خير لأن فيه تكفيرا للذنوب والسيئات لمن صبر ورضي.
ولا تدخل نفسك في أوهام السحر، وعليك بتحصين نفسك بقراءة القرآن، وذكر الله في المناسبات كالصباح والمساء، والنوم والاستيقاظ، والدخول والخروج، واجعل لسانك رطبا بذكر الله، وألح عليه في الدعاء ليفرج كربتك، فما فتح لعبد باب دعاء إلا فتح له باب إجابة، وإياك ثم إياك من القنوط من رحمة الله، فإنه لا يقنط من رحمة الله إلا القوم الخاسرون.
فنسأل الله أن يصلح حالنا وحالك، وأن يفتح علينا وعليك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات