حكم الرقية المذكورة في السؤال

0 1633

السؤال

اللهم أنت الحاضر المحيط بمكنونات الضمائر، اللهم عز الظالم وقل الناصر وأنت المطلع العالم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم إن الجن والسحرة ظلموني وأساؤوا إلي، ولا يشهد بذلك غيرك. اللهم أنت مالكهم فأهلكهم. اللهم سربلهم سربال الهوان، اللهم قمصهم قميص الردى، اللهم اقصفهم ست مرات، اللهم اخفضهم مرتين.بسم الله حبس حابس حجر يابس شهاب قابس ردت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه -فارجع البصر هل ترى من فطور * ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير - آية -3مرات- وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون* وما هو إلا ذكر للعالمين*اللهم ياكاشف ضر أيوب من وجعه وألمه اكشف عنا عين الناظرين والحاسدين؛ عين جاءت فتجعجعت، غارت فانفلقت، طارت فانقطعت، فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت.نعوذ بكلمات الله التامات التي نام بها أصحاب الكهف والرقيم - الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى-. الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، ولا يضيع من شكره، كم من نعمة لله على كل عرق ساكن وغير ساكن - حم * لا يصدعون عنها ولا ينزفون - من كلام الرحمن خـمدت النيران، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .كنت أتصفح في النت عن الرقية وقرأت هذه الأدعية، وأحسست أنه فيها أشياء ممكن أن تكون غير صحيحة.وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأحسن ما يستعمله العبد في الرقية من العين والسحر وسائر الأمراض هو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه رقى به؛ كالرقية بالمعوذات والفاتحة، والرقية بالقرآن عموما، فإنه شفاء ورحمة للمؤمنين، وكالرقية بالأدعية والتعوذات الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فإنها خير وأنفع مما عداها.

ولا بأس بالرقية بغير ذلك من الكلام الذي لا يتضمن محذورا شرعيا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ولا بأس بالرقى ما لم تكن شركا .

وهذا الكلام المذكور لا بأس به في الجملة، وفيه ما يتعين اجتنابه وهو الدعاء على غير العائن. وقد ورد بعض ما ذكر عن السلف. فقوله: حبس حابس وحجر يابس ... قد ذكر عن أبي عبدالله الساجي كما ذكره عنه جماعة من العلماء. فإذا علم نفع هذا الكلام بالتجربة لم يكن بأس من استعماله في الرقية لعدم تضمنه الشرك، وإن كانت الرقية بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أولى وأفضل. ولتنظر الفتوى رقم : 98362 ورقم : 53790.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة