عوامل الثبات على الدين القويم

0 564

السؤال

أنا أبحث عن كتاب يتكلم عن الالتزام وعوامل الثبات عليه فهل أجد من قبلكم المساعدة على هذا الكتاب أو يتم إحالة السؤل لأي أحد من المشايخ ليتكلم عن هذا الموضوع؟ وجزاكم الله الخير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الثبات على دين الله، والاستقامة على شرعه مطلب كل مسلم صادق يريد رضا الله والجنة، ويخشى عذابه والنار، ومما يعينك على ذلك الإقبال على قراءة القرآن، فالله يقول: (كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا) [الفرقان:32] .
ومما يعين على ذلك الإكثار من الأعمال الصالحة، والابتعاد عن المعاصي والذنوب، فالله يقول: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) [إبراهيم:27] .
وقال سبحانه: ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا) [النساء:66] .
وعيك بقراءة قصص الأنبياء والصحابة والصالحين، فالله يقول: (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين) [هود:120] .
وعليك باللجوء إلى الله والتضرع إليه أن يثبتك على دينه، وأن يزيدك استقامة وصلاحا، فهذا مسلك المؤمنين، كما حكى عنهم القرآن. قال سبحانه: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) [آل عمران:8] .
وقال تعالى: (ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا) [البقرة:250] .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك" رواه الترمذي عن أنس .
هذا مع الحرص على الصحبة الصالحة والرفقة المؤمنة، فهي مما يشد أزر المسلم في التزامه ويعينه على التمسك بدينه، فالنبي صلى عليه وسلم يقول: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" رواه أبو داود .
وهناك أشرطة وكتيبات كثيرة في الموضوع تزخر بها المكتبات الإسلامية، فاحرص على سماعها وقراءتها، واستعن في معرفتها بمن حولك من الدعاة وطلبة العلم وأهل الصلاح.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات