هل يلزم إجابة الزوج إلى الفراش وإن امتنع عن الإنفاق

0 193

السؤال

أنا امرأة متزوجة لا أريد البقاء مع زوجي فنفسي عافته ولا أريد أن أخالعه رحمة به ولا يوجد له مكان يذهب إليه ومقصر معي لا يؤدي لي حقوقي ولا يصرف علي ولا أي حق لي سوى الجماع وأنا لا أريد منه غير أن يكون أبا لأبنائه ويبتعد عني فماذا أفعل؟ لا يريد أن يطلقني وأنا خائفة من رب العالمين أن يعاقبني وأنا من داخلي لا أريده ولا أريد رؤيته وربي عالم من جوف قلبي أنني لا أريده، لكنه لم يفهم يأتي يريد الجماع ويذهب ولا يسأل عن أبنائه، فيمكنني أن أطلب الخلع، لكن رأفة به وبعياله أذنت له أن يأتي إلى البيت لرؤيتهم ويذهب لكن لا يقربني، فهل يجوز هذا؟ فأنا لا أريد أن يقترب مني، ومن جوف قلبي أقول لكم لا أريده، أفتوني، هل يجوز له أن يأتي ليرى أبناءه ويذهب دون خلع مني؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان زوجك لا ينفق عليك، فمن حقك رفع أمره للقضاء ليلزمه بالنفقة بالمعروف وإلا فالفراق، وانظري الفتوى رقم: 126155.

لكن إن رضيت بالبقاء معه رغم تركه الإنفاق فلا يلزمك طاعته في أمر المعاشرة، قال ابن قدامة الحنبلي: إذا رضيت بالمقام مع ذلك ـ عدم الإنفاق ـ لم يلزمها التمكين من الاستمتاع.

وقال الشيرازي الشافعي: وإن اختارت المقام بعد الإعسار لم يلزمها التمكين من الإستمتاع.

ولكن الأولى والأحوط أن لا تمتنع الزوجة من إجابة زوجها ولو في مثل هذه الحالة، لعموم الأدلة القاضية بوجوب طاعة الزوج في الاستمتاع والترهيب من الامتناع منه من غير عذر.

والله أعلم.

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة