أريد ارتداء النقاب وأمي متذبذبة بين الموافقة والرفض وفي النهاية قررت أن لا أرتديه إلى حين انتهاء دراستي نظرا لقرار المحكمة بمنع المنتقبات من دخول الامتحان وحاولت أن أقنعها أن لي زميلات منتقبات يدخلن الامتحان ولا يكشفن وجوههن، أو على الأقل يجلسن في أحد الأركان ويرتدين الكمامة ولا ينظر أحد إليهن، ولكن أمي مصرة على الرفض، فماذا أفعل؟ وهل تغطية معظم الوجه بالكمامة تجوز في هذه الحالة ولا تأثم من تفعل ذلك؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي مثل هذه الحال المذكورة في السؤال، لا نرى حرجا على الأخت السائلة أن تكتفي أثناء أدائها للامتحانات بارتداء الكمامة التي تغطي معظم الوجه، خاصة وأن أهل العلم قد اختلفوا أصلا في وجوب ستر المرأة وجهها وإن كان المرجح عندنا هو الوجوب، إلا أنه في مثل حال السائلة التي تصر أمها على خلع النقاب تفاديا لضرر المنع من دخول الامتحان يسوغ لها الترخص في هذه المسألة الخلافية، خاصة مع حصول ستر معظم الوجه، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 99759، ورقم: 102728.

والله أعلم.