حكم قراءة القرآن دون مراعاة كل أحكام التجويد

0 349

السؤال

أمي لا تستطيع قراءة القرآن بالأحكام كلها، فهي تجد مشقة في ذلك، لدرجة أنها تركت قراءة القرآن حتى لا تأثم. فماذا في ذلك، مع العلم بأني حاولت معها ولكنها تغضب بسرعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فلا حرج في قراءة القرآن من غير مراعاة لكل أحكام التجويد لأنها ليست واجبة كلها، ويتأكد ذلك في حق العاجز عن القراءة بها وتعلمها.

جاء في الموسوعة الفقهية في بيان حكم القراءة بأحكام التجويد: ذهب المتأخرون إلى التفصيل بين ما هو واجب شرعي من مسائل التجويد، وهو ما يؤدي تركه إلى تغيير المبنى أو فساد المعنى، وبين ما هو واجب صناعي أي أوجبه أهل ذلك العلم لتمام إتقان القراءة، وهو ما ذكره العلماء في كتب التجويد من مسائل ليست كذلك، كالإدغام والإخفاء إلخ , فهذا النوع لا يأثم تاركه عندهم , قال الشيخ علي القاري بعد بيانه أن مخارج الحروف وصفاتها ، ومتعلقاتها معتبرة في لغة العرب: فينبغي أن تراعى جميع قواعدهم وجوبا فيما يتغير به المبنى ويفسد المعنى، واستحبابا فيما يحسن به اللفظ ويستحسن به النطق حال الأداء. اهـ. وانظر الفتوى رقم 49450عن مدى مشروعية قراءة من لا يتقن أحكام التلاوة, والذي نوصيك به هو الحرص على بر أمك وعدم إغضابها، فإن رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين، كما نوصيك بنصحها وحثها - برفق ولين – على الاستمرار في قراءة القرآن وتحذيرها من هجر تلاوته، وأن ترشديها إلى تعلم التلاوة. وانظري الفتوى رقم: 20113.

والله تعالى أعلم.
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة