كنت في رمضان حاملا ولم أكن أدري ونزل علي دم قليل لمدة يومين فأفطرت اليومين ظنا مني أنها الدورة الشهرية، وبعد رمضان عرفت بالحمل، فما الحكم في ذلك؟ ولكم مني جزيل الشكر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في الدم الذي تراه الحامل هل يعد حيضا أولا، والراجح عندنا أنه لا يعتبر حيضا، كما سبق بيانه في عدة فتاوى منها الفتوى رقم: 125144، وعلى هذا، فإذا تم التحقق من أن الدم الذي نزل كان في فترة الحمل فيجب قضاء الصلوات التي تركت من أجله كما يجب قضاء الصوم بكل حال، ولا تأثم ـ إن شاء الله ـ بالفطر جهلا، لأنها تركت الواجب عن طريق الخطأ والتأويل, ولا يلزمها إلا قضاء الصلاة والصيام.

والله أعلم.