وجوب الاستحلال من الحقوق المادية والأدبية

0 240

السؤال

أنا شاب عمري 19 عاما كنت ملتزما جدا وكنت أتوقع مستقبلا رائعا في طريق الدعوة ولكن أزلني الشطان عن طريق الهداية وأصبحت أقترف المعاصي وتعرفت على العادة السرية ثم تبت إلى الله عز وجل وحلفت على القرآن أن لا أعود إليها وحلفت على ذنوب أخرى أن لا أرجع إليها ولكن أزلني الشطان عن التوبة ورجعت إلى تلك الذنوب وهناك ذنب لا أعرف كيف أتوب منه وهو أنني كنت أستخدم كاميرا وهمية لخدع الشباب وكانوا يحولون لي رصيدا على جوالي ولا أعرف كيف أتوب من ذلك الذنب وكيف يسامحني أولئك الشباب الذين حذفت إيميلاتهم ولا أعرف كيف أصل إليهم والآن يا فضيلة الشيخ أريد منك إجابة دقيقة عن كيفية كفارة اليمين والحلف على القرآن وخداع الشباب وكيف أستطيع أن أكفر عن ذنوبي ولا تبخل علي يا شيخ بدعواتك عسى الله أن يقبلني ويتوب علي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله أن يتوب عليك ويهديك لأرشد أمرك، ثم الواجب عليك أن تكفر كفارة يمين عن كل يمين حنثت فيها، ولبيان الحال التي تتعدد فيها الكفارة بتعدد الأيمان والتي لا تتعدد راجع الفتوى رقم: 163179.

وعليك أن تستحل من آذيتهم من الناس فإن لم يتيسر ذلك لعدم علمك بهم فاستغفر لهم وادع لهم بخير، وأما ما لديك من حقوقهم المادية فيجب إيصالها إليهم مهما أمكن ذلك، فإن لم يتيسر ذلك ولم تتمكن من الوصول إلى أصحاب هذه الحقوق فتصدق بهذا المال عنهم، وانظر الفتوى رقم: 132144.

ونوصيك بالاجتهاد في الدعاء ومجاهدة نفسك في ترك المعاصي ومعاودة ما كنت عليه من الخير ومصاحبة الصالحين فإن هذا من أعظم العون لك على سلوك طريق الاستقامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة