التجارة على النت وحكم التعامل مع من يجهل هل هو مالك للبضاعة أم سارق لها

0 264

السؤال

أقوم بالشراء من موقع إنترنت، ثم أعيد البيع وآخذ ربحا، مع العلم أني لا أعرف الأشخاص الذين أشتري منهم، وأخاف أن أقع على أغراض مسروقة دون علمي. فهل ما أقوم به محرم؟ وما هو مصير المال الذي ربحته من هذه التجارة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي أن تعلم أولا أن الأصل فيما بيد الإنسان كونه ملكه، وأن معاملته فيه جائزة دون التفتيش والتنقيب عن أصل ماله ومن أين اكتسبه.

قال شيخ الإسلام ابن تيميةوإن كان مجهول الحال فالمجهول كالمعدوم، والأصل فيما بيد المسلم أن يكون ملكا له إن ادعى أنه ملكه، فإذا لم أعلم حال ذلك المال الذي بيده بنيت الأمر على الأصل.

وبالتالي فما دمت لا تعلم يقينا أو لا يغلب على ظنك أن ما تشتريه من السلع ليست ملكا لمن يبيعونها، فلا حرج عليك في شرائها وبيعها والانتفاع بثمنها وما ربحته من تلك المعاملات، والشك لا يلتفت إليه في ذلك، وللمزيد حول الضوابط الشرعية للبيع عن طريق الإنترنت انظر الفتويين: 9716، 128539.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة