أنا في حيرة من أمري: عقدت قراني على قريبتي وهي تحبني كثيرا ومتدينة ولها سمعة جيدة إلا أنه ومن خلال إلحاحي بالسؤال عن ماضيها اعترفت لي بأنه وقبل أن أعرفها بعشر سنوات ـ يعني كان عمرها 17 سنة ـ تعرفت على شخص وهو زوج أختي حاليا وقد قابلته 4 أو 5 مرات في حديقة عمومية وصادف أن قبلها وكما تقول هي قبلة خفيفة دون أن يدور في خلدها نية ممارسة الجنس معه وأقسمت بالله على ذلك، فبماذا تنصحني؟ لقد تعبت من التفكير في ذلك.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت حين سألت زوجتك أن تخبرك عن علاقتها الماضية، فهو أمر مخالف للشرع، لما فيه من هتك الستر على المسلم، وما يترتب عليه من فتح باب الوساوس وإساءة الظن، وقد أمر الشرع من اقترف ذنبا أن يستر على نفسه ولا يفضحها، فاحذر أن تعود لهذا السلوك، وما دامت زوجتك مستقيمة ذات دين وخلق فأتمم زواجك بها وأعرض عن هذه الوساوس واحرص أنت وزوجتك على تعلم أحكام الشرع وتعاونا على طاعة الله والتقرب إليه، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 46181.

والله أعلم.