0 301

السؤال

هل هناك جلسة شرعية أثناء التبول أو التغوط ـ أعزكم الله؟ وهل هناك أمور يجب مرعاتها أثناء خلع الملابس والغسل في الحمام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأما الجلوس لقضاء الحاجة فقد استحب كثير من الفقهاء أن يعتمد الجالس لحاجته على رجله اليسرى وأن ينصب رجله اليمنى، واستدلوا على ذلك بما رواه سراقة بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخلاء أن نقعد على اليسرى، وننصب اليمنى. قال الحافظ في البلوغ: رواه البيهقي بسند ضعيف.

ورأى بعض العلماء أن الأمر في هذه المسألة واسع ما دام النص لم يثبت، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: قوله: واعتماده على رجله اليسرى ـ يعنى يستحب أن يعتمد على رجله اليسرى عند قضاء الحاجة، واستدل الأصحاب لذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يعتمدوا على الرجل اليسرى، وأن ينصبوا اليمنى، وهذا الحديث ضعيف وعللوا ذلك بعلتين: الأولى: أنه أسهل لخروج الخارج، وهذا يرجع فيه إلى الأطباء، فإن ثبت هذا طبا يكون من باب مراعاة الصحة، الثانية: أن اعتماده على اليسرى دون اليمنى من باب إكرام اليمين، وهذه علة ظاهرة، لكن فيه نوع من المشقة إذا نصبت اليمنى، واعتمد على اليسرى، ولا سيما إذا كان قاضي الحاجة كثير اللحم، أو كبير السن، أو ضعيف الجسم فيتعب في اعتماده على اليسرى، ويتعب في نصب اليمنى، ولهذا لو قال قائل: ما دامت المسألة ليست فيها سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن كون الإنسان يبقى على طبيعته معتمدا على الرجلين كلتيهما هو الأولى والأيسر. انتهى.

وأما ما يراعى من الآداب عند خلع الثوب، فإنه ينبغي أن يذكر اسم الله تعالى، لما روي عن علي ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا نزع أحدهم ثوبه أن يقول: بسم الله. ذكره ابن السني هكذا، وهو عند الترمذي بلفظ: ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول بسم الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة