معنى: لعنه الله، وهل تعود الرحمة لمن تاب من الذبح لغير الله؟

0 357

السؤال

ما معنى: لعنه الله عز وجل، وما معنى: طرد من رحمته؟ وهل هناك رجوع لرحمة الله للتائب من الشرك بذبح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن معنى لعنه الله.. أي أبعده وطرده من رحمته.

قال ابن منظور في لسان العرب: واللعن الإبعاد والطرد من الخير، وقيل الطرد والإبعاد من الله، ومن الخلق السب والدعاء، واللعنة: الاسم، والجمع لعان ولعنات، ولعنه يلعنه لعنا طرده وأبعده.
وقال أهل التفسير: لعنه الله بمعنى أقصاه وأبعده من رحمته وأسحقه وأخزاه..
وأما الذبح لغير الله ؛ فإنه من الشرك الأكبر المخرج من الملة -والعياذ بالله تعالى- كما سبق بيانه في جملة من الفتاوى انظر مثلا الفتوى: 18525.
ومن تاب منه أو من غيره من الذنوب والكبائر تاب الله عليه؛ فقد وعد الله – عز وجل- عباده التائبين بقبول توبتهم وغفران ذنوبهم مهما عظمت، فقال سبحانه وتعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم. (الزمر:53). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وغيره وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة