اصبر وأرشد ولا تيأس من صلاح زوجتك

0 309

السؤال

أنا رجل متزوج من بنت عمي مع العلم أني لم أكن أعرف أخلاقها قبل الزواج لأني كنت ساكنا في المدينة وهي في الريف وبعد الزواج اكتشفت أنها بذيئة الخلق لا تحترم أحدا لا زوجها ولا عمها ولا عمتها وأنا لا أصبر على ذلك لكونها زوجتي وكونها تسيئ لي ولوالدي في المعاملة مع أنها بنت عمي وأنا في بعض الأوقات أضربها بسبب ذلك ولكن هذا الضرب لا يفيد كما أني قد كنت قبل ذلك أذهب إلى عمي وأخبره ولكن لا فائدة فما رأيكم في ذلك؟أفتوني مأجورين.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي ننصحك به الآن هو أن تصبر وتحتسب الأجر، وتجتهد في إصلاحها بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تتجنب مقابلة إساءتها بالإساءة أو بالضرب، فإن ذلك قد لا يجدي.
كما أن إخبار والدها بما تصنع أمر لا ينبغي، بل عليك أن تسعى لتقوية إيمانها، وإعلامها بأن هذا الخلق السيئ يكتب في صحيفتها، وينقص من أجرها، ويوجب نفرة الناس منها، كما أن الخلق الحسن يقربها من ربها، ويؤهلها لدرجات عليا في جنته سبحانه.
كما في الحديث الذي رواه أبو داود بسند حسن: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه".
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم" رواه أحمد.
وقال صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف". رواه الطبراني في الأوسط بسند صحيح.
إلى غير ذلك من النصوص الدالة على فضيلة حسن الخلق، ولا ينبغي أن تيأس من صلاحها، ولا أن تضجر من أفعالها، بل اصبر واحتسب، فإنك مأجور على ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة