الدعوة إلى الله ليست منحصرة في السفر

0 352

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته قررت السفر مع جماعة التبليغ والدعوة إلى دولة بنجلاديش للدعوة في سبيل الله وأنا أقيم في دولة أخرى الآن غير بلدي علما بأنني لم أسافر إلى أهلي منذ ثلاث سنوات وحاليا أعاني من بعض الأعراض المرضية ربما تتصل بالكبد ونصحني كثير من الناس بالسفر إلى بلدي للعلاج ورؤيه أهلي وبعض الأطباء قالوا إن الأمر ليس خطيرا فأيهما أفضل السفر إلى الأهل أم إلى الدعوة في سبيل الله علما بأنني علمت أن الدعوة الآن فرض عين على كل مسلم نتيجة انتشار الفساد وما رأيكم في الدعوة في سبيل الله مع جماعة التبليغ والدعوة وهل بسفري إلى أهلي والعلاج يناقض اليقين بأن الشافي هو اللهوجزاكم الله خيرا ارجوا الرد على البريد الالكتروني التالي:omrmh hotmail.com

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج عليك بالخروج في الدعوة إلى الله وتقديم ذلك على السفر إلى أهلك أو للعلاج إلا إذا كان ذلك سيؤدي إلى تمكن المرض أو زيادة أثره عليك، فيجب عليك السفر للعلاج أولا، وكذلك إذا كان بعدك عن أهلك هذه الفترة وسفرك للدعوة سيؤدي إلى تقصير في حق لهم أو تفريط في القيام على شؤونهم فيلزمك السفر إليهم.
وكون الدعوة اليوم واجبة فإنها ليست محصورة في السفر إلى بلد بعينه أو مع جماعة محددة، فأنت في بلدك وعند أهلك يمكنك أن تقوم بالدعوة إلى الله وإرشاد ونصح الناس وحثهم على البر، فالمؤمن كالمطر حيث وقع نفع.
والتداوي وطلب العلاج لا ينافي الإيمان بأن الله هو الشافي لأن سبحانه هو الذي خلق الدواء وأسباب العلاج، ثم إنها لا تنفع ولا تؤثر إلا بإذنه، بل إن المستحب للإنسان أن يتداوى وذلك من التوكل على الله كما هو مبين في الفتوى رقم:
15012 وراجع لموضوع جماعة التبليغ الفتوى رقم:
9565 والفتوى رقم:
4321.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة