المرأة عليها أن تفوض أمر زواجها إلى ربها وأن ترضى بما يقضيه سبحانه لها

0 248

السؤال

أنا فتاة أبلغ 30عاما جامعية لا أعمل لرفض أبي للفكرة لم أتزوج، ورغم دعائي والرقية أحس بالنقص وأنني لست كباقي البنات رغم أنني أملك كل الصفات الحسنة من جمال ومال وعلم ونسب، ولكن مع كل هذا فلا خاطب، وكرهت الحياة، فالكل يتغير من حسن لأحسن وأنا كما أنا مكانك راوح، فما الحل؟ ساعدوني أنتظر الإجابة بفارغ الصبر، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكل ما يصيب العبد فهو بقضاء الله وقدره، وقد كتبه الله في كتاب عنده قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، قال تعالى: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور {الحديد:23،22،}.

فإذا تيقن العبد ذلك رضي بقضاء الله، والمؤمن يعلم أن ما يقضيه الله خير له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له. رواه مسلم.

ولتنظري إلى من هو دونك، فكم في الناس من مبتلين بأعظم مما أنت فيه بكثير، بل كم من فتاة متزوجة بزوج سيئ الخلق والعشرة تتمنى أنها جلست في بيت أبيها ولم تتزوج، وعلى الفتاة أن تفوض أمر تزويجها لله وألا تلتفت بقلبها إلى غير الله، وألا تتعلق بالأسباب، ومن ذلك ألا تركن إلى جمالها أو علمها أو نسبها، بل تعلم أن الله وحده هو الذي يزوجها إذا شاء سبحانه، وللفتاة أن تسعى بما تقدر عليه ومن ذلك أن تعرض نفسها على من ترى فيه الصلاح، فقد روى البخاري في صحيحه عن أنس قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها قالت: يا رسول الله ألك بي حاجة؟ وبوب عليه البخاري: باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح.

ومن ذلك أن يعرضها وليها على من يظن فيه الاستقامة، فقد عرض عمر ـ رضي الله عنه ـ ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان ـ رضي الله عنهم ـ وبوب عليه البخاري: باب عرض الإنسان ابنته على أهل الخير.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 7682، 18430، 138279، 9990

ولها أن تطلب ممن تعرف من الثقات الأخيار أن يبحثوا لها عن الزوج الصالح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة