ترك الشخص المحرمات خشية وجودها في أهله هل ينافي الإخلاص

0 193

السؤال

هل من ترك النظر للمحرمات والزنا لأجل أنه لا يرضى لأخته أو أمه ذلك وكذلك لكون ذلك محرما يكون غير مخلص في نيته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ترك العبد للمعصية لكونها حراما فإنه عين الإخلاص، وإذا انضم إلى تلك النية كونه يكرهها لأهله وأقاربه.. لم يكن ذلك يتنافى مع الإخلاص، فعن أبي أمامة قال: " إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه مه! فقال: ادنه، فدنا منه قريبا قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال: أفتحبه لعمتك. قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه. فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء ". رواه الإمام أحمد في المسند وغيره. وصححه الألباني.  

فعلم من هذا الحديث أن ترك الشخص للمحرمات كراهة وجودها في أهله ليس بالأمر المذموم.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 81102 147019 .
 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة