أهمية تحصيل العلم الجامعي ومحاذير الاختلاط

0 296

السؤال

السلام عليكم أود أن أسأل إذا كان الاختلاط في الجامعات محرما وإذا كان كذلك فبماذا تنصحوني مع العلم أني في السنة الأولى في الجامعة وعلمت بهذا الأمر بعد دخولي لها وشكرا لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

يقول الله تبارك وتعالى:قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون*وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن [النور:31]
وقال صلى الله عليه وسلم، كما في البخاري عن ابن عباس : لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعهما ذو محرم. وقال صلى الله عليه وسلم: إياكم والدخول على النساء ..... متفق عليه عن عقبة بن عامر.
على هذا فيجب على المسلم أن يحترس من الاختلاط بالنساء الأجنبيات فإن ذلك عرضة للنظرة المحرمة، وللحديث الذي ربما يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
وقد سد الإسلام كل المنافذ التي تؤدي إلى الحرام ولو كانت مباحة في أصلها سدا لذريعة الفساد. وهذا أصل ثابت في كتاب الله تعالى وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونحن نعلم أن كثيرا من الشابات ومن الشبان -هداهم الله- لا يلتزمون بالآداب والتعاليم الشرعية وربما توجد بعض الفتيات غير المحجبات ... وهذا كله من أسباب الإغراء بالفساد.
ونعلم كذلك أهمية العلم وضرورة الحصول على الشهادة في هذا العصر. وهذا يوجب على المسلم أن يوازن بين هذه المصالح وتلك المفاسد.
فعلى الأخ السائل أن يحاول التسجيل في كلية لا يختلط فيها الرجال بالنساء، فإذا لم يجد فليكن الصف منعزلا حيث يكون الرجال في الصفوف الأمامية والنساء خلفهم فهذا أقل ما يمكن.
ولتحذر أخي الكريم من الخلوة ومس امرأة لا تحل لك فلا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة