نصائح للنساء اللاتي يلبسن في الأعراس ما قد يكون فتنة لبعضهن

0 184

السؤال

كيف تنصح من تلبس القصير والعاري أمام النساء في الأعراس؟ لأنني أرى ذلك فتنة, وكيف يقولون: إن عورة المرأة من الركبة إلى السرة؟
وما الدليل على ذلك؟
أليس الحياء والإيمان مقرونان إذا ذهب أحدهما ذهب الآخر؟

الإجابــة

2372702

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد وقع خلاف بين الفقهاء في عورة المرأة المسلمة أمام المسلمة، وسبق أن رجحنا أنها ما بين السرة إلى الركبة، وهو الذي عليه جمهور أهل العلم، ويمكن مراجعة أدلته بالفتوى رقم: 93283, والفتوى رقم 7254.

 ولا يجوز للمرأة المسلمة أن تلبس من الملابس ما يبدي ما لا يجوز لها إبداؤه أمام النساء ولا لبس ما يصفه، جاء في فتوى الجنة الدائمة للبحوث والإفتاء قولهم: لا يجوز للمرأة لبس ما يصف جسمها لضيقه أو رقته؛ لما في ذلك من الفتنة للرجال، والقدوة السيئة للنساء. اهـ, ويمكن أن يكن فتنة لبعض النساء أيضا, وخاصة في زماننا هذا الذي انتشر فيه الشذوذ الجنسي، وما يسمى بالإعجاب بحيث تتعلق المرأة بأخرى على وجه لا يرضي الله تعالى، ويمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 8424 .

ولو قدر أن امرأة خالفت الشرع في شيء من لبسها فينبغي نصحها بالحسنى, وبيان الحق لها من منطلق الشفقة، قال تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين {النحل:125}، وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه".

وينبغي للمرأة أن تحرص على التستر والحشمة أمام أختها, فذلك خير وأفضل وأحوط لها خروجا من خلاف من ذهب إلى أنها لا تظهر أمامها إلا أطراف جسدها وما يظهر منها عند المهنة غالبا. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة