توبة من حصل على شيء برشوة

0 327

السؤال

بعد تخرجي في الجامعة أخبرني قريب لي أن له صديقا يمكن أن يقوم بتوظيفي في وظيفة حكومية عن طريق الواسطة وقام قريبي بتولى هذه المهمة إلى أن اخبرني أنه قد تم تعييني ولكن لكي أستلم الوظيفة يجب دفع مبلغ من المال وفعلا قمت بدفعه أنا الآن أريد أن أعرف هل يعتبر ذلك رشوة وإذا كان ما الحكم في الراتب الذي أحصل عليه هل هو حرام وما كفارة هذا الذنب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كنت بدفعك هذه الرشوة قد أخذت حقا ليس لك، فقد ارتكبتم بذلك -أنت وقريبك ومن أخذ المال- إثما عظيما وكبيرة من الكبائر، فعن ثوبان رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلىالله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش. رواه أحمد في مسنده، والرائش هو: الذي يمشي بينهما.
وعليكم جميعا أن تتوبوا إلى الله تعالى، ومن توبتك أن ترد الحق إلى أهله فتترك هذه الوظيفة لصاحبها الذي كان أحق بها منك، فإن تعذر الوصول إليه لسبب ما، كأن يكون قد توظف في وظيفة أخرى أو نحو ذلك، فلا بأس إذن ببقائك في عملك، وإن كنت جديرا بهذه الوظيفة وتستحقها ولم تتعد على حق أحد، وإنما اضطررت لكي تصل إلى حقك أن تدفع هذا المال، فلا حرج عليك ولا على قريبك، وإنما الإثم على الشخص الذي أخذ هذا المال بغير وجه حق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة