السؤال
كنت فتاة سيئة للغاية حتى تاب الله علي, ولأني أعلم جيدا ما يدور من إيذاء للفتيات في الشارع, وما يدور في خلد الشباب تجاه الفتيات, فكرت أن أرتدي النقاب, وبحثت كثيرا عن آراء العلماء, وتيقنت من كونه فرضا وقت الفتن, وتحدثت في هذا الأمر مع والدي وأمي, ورفضوا رفضا غير قابل للنقاش, واستدل أبي بأسباب شرعية عرفت بعد ذلك أنها خاطئة تماما, وهو – حاشاه - لا يريد أن يكذب علي, ولكنها أمور انتشرت على ألسنة الناس, ووصل به الأمر أن رفض أن يتكلم في الموضوع تماما, وكلما أردت أن أتحدث معه يغير الموضوع, أو يرفض الكلام معي, فقلت لأمي: إني اتخذت قراري, وإذا أردت معاقبتي عليه فلا بأس, ونزلت بالنقاب, وعندما عرفت أمي اتهمتني بأني بلا أخلاق, تأثرت كثيرا, وقررت أن لا أنزل من بيتي؛ حتى يجعل الله لي مخرجا؛ حتى لا أغضبهم وأنزل به, وحتى لا أعصي أمر ربي وأنزل بدون النقاب, فهل ما أنا عليه صواب؟
وإذا طلبت مني أمي النزول وعصيتها فهل أنا آثمة؟ وهل أخطأت عندما نزلت بالنقاب دون أن أخبرهما؟