هل على الزوج إثم إذا نامت زوجته عن الصلاة

0 288

السؤال

في أحد أيام الأسبوع الماضي صلت زوجتي صلاة المغرب ورأسها تؤلمها، فاضطجعت وتركتها لترتاح، وبعد أن صليت العشاء ودخلت عليها الغرفة سألتها إن كانت صلت العشاء أم لا، فأجابت: أنها لم تستطع أن تقوم لصلاة العشاء لشدة الألم في رأسها، ونامت ثانية لأن الألم كان شديدا عليها، فأردت أن أخبرها بأنه يجوز لها أن تصلي على الحال التي هي عليها لكني لم أفعل؛ لأنني أعلم من نفسي أنها إن رفضت فسأثور عليها, وربما أتصرف تصرفا لا يجب علي فعله، فقلت في نفسي: "لعلها تقوم بالليل فتصلي العشاء", كما قلت في نفسي: "اللهم إني لا أرضى أن تؤخر زوجتي الصلاة عن وقتها", لكنها لم تقم لصلاة العشاء إلا بعد أذان الصبح, فماذا علي أن أفعل لأكفر عن ذنبي؟ حيث إنني مسؤول عن زوجتي أمام الله تعالى, وهل إثمي في هذه الحال يكون كما لو أنني أنا من أخرج الصلاة عن وقتها؟ حيث إنني لم آمر زوجتي بما يجب, علما أنني أعلم أن من أهل العلم من كفر من يخرج صلاة واحدة عن وقتها دون عذر شرعي، وأنا آخذ بما تفتون به من أنه لا يكفر (بفتح الياء وسكون الكاف) من أخرج صلاة عن وقتها دون عذر شرعي.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإن كانت زوجتك حين نامت بعد دخول وقت الصلاة ترجو أن تستيقظ في أثناء الوقت فتؤدي الصلاة فنرجو ألا إثم عليها، وإن كانت نامت مع علمها أنها لا تستيقظ إلا بعد خروج الوقت فهي آثمة بذلك، وانظر الفتوى رقم: 141107.

وقد كان يجب عليها أن تصلي الصلاة لوقتها, ولم يكن يجوز لها تأخيرها عن وقتها إن كانت تعمدت ذلك، وكان يلزمها أن تصلي حسب حالها, فإن عجزت عن القيام صلت قاعدة, وإن عجزت عن القعود صلت على جنب، فإن كانت قد أثمت بما فعلت بأن تعمدت النوم بعد دخول وقت الصلاة, وهي عالمة أنها لا تستيقظ فعليها أن تتوب إلى الله تعالى, وألا تعود إلى هذا الفعل المنكر مرة أخرى، وأما أنت فنرجو ألا إثم عليك - إن شاء الله - إن كنت ترجو أن تستيقظ زوجتك قبل خروج الوقت، وقد كان ينبغي لك تنبيهها حتى تأخذ بأسباب الاستيقاظ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة