لا حرج في استخدام الغلظة في النصح إذا اقتضى الحال ذلك

0 347

السؤال

ما حكم نصح شخص بأسلوب فظ نوعا ما لأنه حاسد, ومن الممكن أن يجرحه هذا النصح, ولكني تأذيت منه؟ خصوصا أنه تجمعني به صلة رحم، ولا أريد أن أغضب الله تعالى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالأصل في أسلوب النصيحة عموما أن يكون بما يقتضيه حال المنصوح رفقا وشدة، فإذا اقتضى حال المدعو أن يغلظ له في القول, ويجرج شعوره حتى ينزجر فلا مانع من ذلك؛ فالحكمة في الدعوة أن توضع الأشياء مواضعها، فلا شدة في موضع اللين, ولا لين في موضع الشدة.

يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: وإذا كان عنده علم بأحوال المدعو فإنه سوف ينزله منزلته، إن كان من أصحاب لين القول ألان له القول، وإن كان من أصحاب إغلاظ القول أغلظ له القول, ولا بأس.

لكننا ننصح السائلة: بتحسين الظن بالمسلم، والتحري في إلحاق التهم بالناس, فالأصل براءة الذمة, ولا ينبغي للمسم أن يكيل التهم للبرآء جزافا ما لم تقم لديه البينات الكافية. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة