حكم من يتسبب في تخفيض راتب موظف

0 206

السؤال

ما حكم قاطعي الأرزاق؟ يعني هناك أشخاص تدخلوا لتخفيض راتبي ظلما، وأنا لم أخطئ. ما هو حكمهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كل مخلوق قد كتب الله له رزقه، والله سبحانه وحده هو الرزاق، وهو سبحانه الذي يعطي ويمنع، ولا أحد من البشر يقدر على قطع رزق قسمه الله لعبده إلا بإذنه تعالى، قال سبحانه: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم {فاطر:2}. وعن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا تستبطئوا الرزق، فإنه لن يموت العبد حتى يبلغه آخر رزق هو له، فأجملوا في الطلب: أخذ الحلال، وترك الحرام. أخرجه ابن حبان في صحيحه. ولن يمنع العبد ذرة زرق كتبها الله له ولو اجتمع الخلق كلهم على منعه منها، ولن يعطى العبد ذرة رزق لم يكتبها الله له ولو اجتمع الخلق كلهم لإعطائها إياه، قال صلى الله عليه وسلم: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

أما التدخل لتخفيض الراتب، فإن كان لمجرد التضييق على الموظف حسدا له، أو كان العمل يستحق هذا الراتب باعتبار جهد الموظف فيه، أو حسب النظام، فالتدخل لتخفيض الراتب حينئذ ظلم.

وأما إن كان الراتب أكثر مما يستحققه الموظف فعلا، وتدخل شخص لتخفيضه لما يستحقه الموظف من باب النصيحة لجهة العمل، فليس في هذا ظلم.

ولمعرفة حكم الظلم، والتحذير منه، وطريقة التعامل مع الظالم راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 11885، 97232   145861.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى