هل تفسير الأحلام في النفس دون التكلم به يعد تفسيرا ويقع؟

0 260

السؤال

هل تفسير الأحلام في النفس دون التكلم بها يعد تفسيرا ويقع؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن تفسير الرؤيا في النفس - سواء كانت من الله, أو من الشيطان (الحلم) - قد يكون تفسيرا صحيحا، وقد يكون غير صحيح.

وأما وقوعها فقد تقع - ولو لم يفسرها له أحد -، وقد لا تقع, فينبغي على من رأى شيئا يحبه أو يكرهه أن يتبع ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري عن أبي سلمة، أنه قال: لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني، حتى سمعت أبا قتادة، يقول: وأنا كنت لأرى الرؤيا تمرضني، حتى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا الحسنة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثا، ولا يحدث بها أحدا، فإنها لن تضره.
وروى البخاري أيضا عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها، فإنها من الله، فليحمد الله عليها, وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لن تضره.
قال ابن حجر في فتح الباري: الحكمة فيه أنه إذا حدث بالرؤيا الحسنة من لا يحب, قد يفسرها له بما لا يحب: إما بغضا, وإما حسدا, فقد تقع عن تلك الصفة, أو يتعجل لنفسه من ذلك حزنا ونكدا, فأمر بترك تحديث من لا يحب بسبب ذلك الحديث الثاني حديث أبي سعيد. انتهى. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة