يُدعى للمسلمين والمؤمنين

0 250

السؤال

أود أن أسأل عن صيغة الدعاء الصحيحة من حيث الدعاء للمسلمين أم للمؤمنين، فلقد كان دعاء إبراهيم عليه السلام: (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب). ودعاء نوح عليه السلام: (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات) وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة).
أفتونا جزاكم الله كل خير هل أدعو للمسلمين أم للمؤمنين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فمن المعلوم أن الإسلام، والإيمان لفظان إذا اجتمعا في سياق افترقا في المعنى، وإذا أتى أحدهما في سياق كان دالا على الآخر كذلك.

وعليه؛ فالدعاء بكلا اللفظين لا حرج فيه، فمن استغفر للمسلمين أو للمؤمنين فقد فعل خيرا يثاب عليه إن شاء الله، وقد روى ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء أنه كان يقول في الصلاة على الميت: اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا المسلمين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، وأصلح ذات بينهم، وألف بين قلوبهم، واجعل قلوبهم على قلوب خيارهم.

وفي تراجم أبواب مسلم التي وضعها النووي رحمه الله: باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب. فالأمر قريب، والدعاء للمسلمين أو للمؤمنين كله حسن يثاب فاعله إن شاء الله، وإن دعا الشخص بدعاء مأثور فالأولى أن يلتزم باللفظ الوارد ما أمكن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة