الرجوع عن قبول العذر والعفو لا يعتبر

0 217

السؤال

ما حكم من تسيء له, ثم تعتذر منه, وتطلب منه أن يسامحك فيسامحك, ثم يرجع بعد فترة ويقول لك: إني لن أسامحك في كل ما سببته لي؟ مع العلم أن علاقتي بهذا الشخص قد انقطعت, ولم أعد أراه أو ألتقي به.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا ينبغي لمن اعتذر له أن يتردد أو يتراجع في قبول العذر؛ فإن قبول العذر والصفح والعفو من شيم الكرام، ومن كان له حق فأسقطه فقد سقط, ولا رجوع فيه, فقد بوب البخاري في صحيحه: باب إذا حلله من ظلمه فلا رجوع.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : قوله: باب إذا حلله من ظلمه فلا رجوع فيه. أي: معلوما عند من يشترطه, أو مجهولا عند من يجيزه, وهو فيما مضى باتفاق, وأما فيما سيأتي ففيه الخلاف. انتهى .

وبهذا تعلم أن رجوع صاحبك عن مسامحته لك لا يضرك, ولا فرق في ذلك بين من لا تزال تلقاه وبين غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة