حكم توهم المأموم أو شكه في عدم إخراج الإمام بعض الحروف من مخرجها الصحيح

0 231

السؤال

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من فائدة.
أعلم أن الأصل في قراءة الإمام أنها صحيحة, ولا يلتفت لشك المأموم: هل قراءة الإمام خطأ أم لا ما لم يتيقن؟ لكني أريد أن أسأل عن حكم صلوات صليتها خلف إمامين: الأول حاله كما في السؤال رقم: 197035حيث إني سمعته في ركعة يقول: إهدنا بكسر الهمزة, لكني في الركعة الأخرى لم أميز أقرأها بالفتح أم بالكسر, ومرة غلب الظن أنها كانت بين الفتح والكسر, لكني لست متيقنا؛ لأني أسأل نفسي: أقرأها بالفتح أم بالكسر؟ فأبني على اليقين بأن نطقه صحيح, وكذلك في حرف الغين في المغضوب ينطق الغين نطقا خفيفا لا تدري أنطقها أم لا, فما حكم ذلك؟ وهل أسأل الإمام عن كيفية نطقه لهما؟
وأما الثاني: فهو دكتور في الشريعة, لكني سمعته في أكثر من صلاة يقرأ حرف الدال في الدين ما بين مخرج الدال والتاء بشكل غريب جدا كأنه يعطي الدال همسا - كأنه ينطقها دالا مائلة إلى التاء لدرجة كبيرة, وأسمعها مائلة إلى التاء - وقد يكون ذلك لكثرة الريق في فمه, فما حكم الصلاة خلفه؟ أم أنه مثل ما في السؤال: 53315 أي: لا عبرة بما يسمعه المأموم ما دام الإمام يقرؤها عادة بشكل صحيح, لكن في بعض الأحيان تسمع بشكل مختلف, فأفيدوني - جزاكم الله خيرا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فظاهر من سؤالك هذا, وأسئلة لك أخرى أنك مصاب بشيء من الوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وتجنبها, وعدم الاسترسال معها؛ لأن الاسترسال مع الوساوس مفض إلى شر عظيم.

وإذا لم تتيقن أن الإمام أخرج الحرف من غير مخرجه, وأبدله بغيره: فالأصل صحة صلاته, ولا تلتفت إلى ما يعرض لك من شك في هذا الأمر، وما ذكرته لا يعدو أن يكون شكا أو وهما منك فلا التفات إليه.

ولبيان حكم تغيير حرف بحرف في الفاتحة وما سهل فيه بعض أهل العلم من ذلك انظر الفتوى رقم: 113626.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة