ما يلزم من تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات

0 229

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة, أخرت قضاء رمضان لعدة رمضانات بغير عذر؛ حيث إني أتمتع بالصحة, وكل مرة أقول: فيما بعد.. فيما بعد, لكني - ولله الحمد - عزمت أن أتوب, وتم تقدير الأيام التي علي قضاؤها فبلغت خمسين يوما, لكن مشكلتي مع الكفارة, فهل علي شيء حين أخرت إطعام مسكين عن كل يوم لما بعد القضاء؟ وهل يجوز دفع الكفارة لمسكين واحد أم أحسب عن كل يوم مسكينا – أي: خمسين مسكينا –؟ أي: هل أنا ملزمة بعدد معين من المساكين أم لا في كفارة القضاء؟ وهل يجوز لي أن أنوع القوت مثلا – رز, ودقيق, وتمر لين – ما يصل لخمسة وسبعين كيلو.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:  

فأما تأخيرك القضاء هذه السنين: فإن كنت عالمة بحرمته فتلزمك الفدية عن كل يوم أخرت قضاءه، ولا تتكرر الفدية بتكرر الرمضانات على الراجح.

وأما إن كنت جاهلة بحرمة التأخير: فلا فدية عليك، وانظري الفتوى رقم: 123312، ورقم: 163087.

ويجوز لك دفع جميع الفدية الواجبة لمسكين واحد, وانظري الفتوى رقم: 157845.

ويجوز لك أن تخرجي بعض الفدية الواجبة أرزا, وبعضها برا, وبعضها تمرا, وهكذا بشرط أن يكون الصنف الذي تخرج منه الفدية مما يخرج في الفطرة وهو غالب قوت أهل البلد, أو أعلى منه، قال النووي - رحمه الله -: وهي - أي الفدية - مد من طعام لكل يوم جنسه جنس زكاة الفطر فيعتبر غالب قوت بلده في أصح الأوجه ... ومصرفها الفقراء أو المساكين, وكل مد منها منفصل عن غيره. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة