حكم من تأمر أهلها بالصلاة وتنهاهم عن الموسيقى وهم مصرون على المعصية

0 187

السؤال

هل علي إثم إذا كان أهلي يسمعون الأغاني ومتهاونين في الصلاة؟ مع العلم أني نصحت لهم, وبينت لهم أهميتها وعقاب تركها, فهل علي ذنب أو عقوبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى، وكل نفس بما كسبت رهينة، فأنت لا تحملين من أوزار أهلك شيئا, وهم لا يحملون من وزرك شيئا، قال تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير {فاطر:18}.

ولكن عليك أن تديمي مناصحتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وألا تملي من البيان لهم, وتعريفهم بخطر ما هم مقيمون عليه من المعصية العظيمة - خاصة معصية التهاون في الصلاة - ولبيان بعض خطورة ترك الصلاة تنظر الفتوى رقم: 130853.

ولا يجوز لك مجالستهم في الحال التي يتلبسون فيها بفعل المنكر من سماع الغناء ونحوه, بل يجب عليك مفارقتهم إن لم ينتصحوا بنصيحتك, إلا أن تعجزي عن ذلك وتضطري للبقاء معهم, فلا إثم عليك حينئذ, وانظري الفتوى رقم: 122788 ورقم: 173313.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة