أهمية الاستخارة والاستشارة قبل قبول الخاطب أو رفضه

0 168

السؤال

شاب أتى لخطبتي، لكنه من ولاية غير ولايتنا، ولا أدري إن كان أبي سيوافق أم لا، وأنا أعرف هذا الشاب، أما أبي فلا يعرفه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الشاب مرضي الدين والخلق فلا ينبغي رفضه لمجرد اختلاف الولايات أوغيرها، وينبغي أن تسعي في إقناع والدك به من خلال توسيط من له وجاهة عنده وتأثير عليه إن رفضه، وذلك لما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم من المعيار الصحيح لاختيار الزوج، بقوله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه ابن ماجه والترمذي.

لكن يلاحظ أنك لم تذكري في السؤال اتصاف هذا الشاب بالدين والخلق، ونحن ننصحك بأن يكون الدين والخلق نصب عينيك في اختيارك للزوج، فإن الزواج مما يدوم أمره ويعظم خطره، كما ينبغي لك مراعاة رأي والدك إن رفض الشاب لسبب معتبر شرعا لما له من تجربة في الحياة أكبر، ونظرة إلى الأمور أبعد، مع ما له من الحق في عدم مخالفته وعدم إهمال أمره ورأيه فيما يشق عليه، وراجعي الفتوى رقم: 73463.

كما نوصيك بالاستخارة، فهي مما ندب إليه الشارع ولا سيما في هذا الأمر، وانظري الفتوى رقم: 19333

ثم ما يكون بعد ذلك فهو خير من رفض أو قبول، قال تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة {القصص:68}.

والخير فيما اختاره سبحانه.

وقد ذكرت معرفتك للشاب وعدم معرفة أبيك له، وإذا كانت تلك المعرفة ناشئة عن علاقة غير مشروعة على نحو ما هو شائع بين الشباب والفتيات، فاستغفري الله من ذلك وتوبي إليه وكفي عن ذلك حتى يتم عقد النكاح الشرعي، وانظري في خطر تلك العلاقات وحكمها الفتويين رقم: 9431، ورقم: 9463.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة