حكم قول: يجيب الله المطر

0 227

السؤال

انتشر بين الناس قول: يجيب الله المطر ـ فما حكمه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نفهم دلالة هذه العبارة، ولكنها إن كانت تعني أن الله تعالى يأتي بالمطر: فهذا القول لا حرج فيه، لأن منزل المطر هو الله تعالى، كما قال سبحانه وتعالى: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير {لقمان:34}.

وقال: وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد {الشورى:28}.

ولا حرج في القول بان الله هو الذي يأتي بالأشياء، فهو القائل سبحانه: ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين {البقرة:258}.

وقال: قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون {القصص:72}.

وأما إن كان المراد غير ذلك: فنرجو أن توضحه لنا أو تسأل عنه بعض أهل العلم ببلدكم ممن يفهم دلالة العبارة باللهجة المحلية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات