الاستمرار في العمل أفضل مع الثقة بالنفس

0 243

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهحدثت لي ظروف صعبة جدا في العمل كنت أنا السبب فيها مما جعلهم يعتقدون أني مجنون وأصبحت محرجا جدا منهم ولا أستطيع الرد عليهم فى أي شيء مما جعلهم يتجرؤون علي بالقول ويتفننون في مضايقتي وفي التعدي بالكلام السيء وللحق فقد أصبح لدي حالة نفسية من العمل وأخاف من كل شيء حولي وأنا أصبحت لا أستطيع أن أستمر في هذا العمل وأحس أن أعصابي تحترق كل يوم وينظرون إلي نظرة ضعف ولكني لا أستطيع أن أتخذ قرار ترك العمل نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلد ولا أعرف ماذا أفعل هل تنصحوني بأن أتحمل وأستمر حتى أجد عملا آخر أم أتوكل على الله وأترك العمل حفاظا على كرامتي وأمكث في البيت حتى يرزقني الله بعمل آخر وهل إذا تركت العمل أكون بذلك ناكرا لنعمة الله بأنني أعمل وأحصل على مرتب جيدأرجو ان تنصحوني ماذا أفعل ؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أخي المسلم أن الابتلاء سنة كونية، والصبر عليه رفعة للدرجات، كفارة للسيئات، ففي مسند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة.
فنصيحتنا لك أولا الثقة بالنفس، وعدم الاستجابة للاستفزازات، ولتتبع الوصفات الست لعلاج القلق النفسي الواردة في الفتوى رقم:
16790 ، ويمكنك أيضا مراجعة قسم الاستشارات النفسية بالشبكة.
كما أننا نرى أنك إذا حصلت على عمل آخر في بيئة أفضل فلتنتقل إليه وتترك هذه البيئة التي أنت فيها، وإلا فالأفضل الاستمرار ما لم تخش أن يترتب على استمرارك ضرر على صحتك أو كرامتك، ولا يعتبر تركك للعمل حينئذ كفرانا للنعم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة