حكم من قال: سمع الله لمن حمده أثناء رفعه من الركوع خطأ

0 306

السؤال

قبل أيام قليلة كنت في صلاة العشاء فأحسست أنني قلت سمع الله لمن حمده أثناء رفعي من الركوع بشكل خاطئ فأعدتها بعد رفعي منه وعندما انتهيت انتبهت أنني أخطأت، وتكرر ذلك معي في صلاتين ـ أذكر واحدة ولا أتذكر الأخرى وهل كانت الظهر أم العصر؟ فهل فيما فعلت خطأ؟ وهل علي أن أعيد الصلاتين أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقول: سمع الله لمن حمده ـ سنة عند جمهور العلماء، لا تبطل الصلاة بتركه، وعند الحنابلة هو واجب وتبطل الصلاة بتعمد تركه، ويجب السجود لسهوه، واللحن فيه إن كان يحيل المعنى فهو كتركه، وراجعي الفتويين رقم: 138562، ورقم: 120059.

وعليه؛ فلو تأكدت أنك أتيت بها بشكل غير صحيح، شرع لك إعادتها، وأما الصلوات التي مرت، فصحيحة حتى على القول بالوجوب، لأن الواجب إذا تركه سهوا يجب سجود السهو، فإن فات محله سقط وصحت صلاته، قال الحجاوي في الإقناع: وإن طال الفصل، أو خرج من المسجد، أو أحدث لم يسجد وصحت.

وقال البهوتي في الروض المربع: وإن نسيه ـ أي نسي سجود السهو الذي محله قبل السلام ـ وسلم ثم ذكر، سجد وجوبا إن قرب زمنه؛ وإن شرع في صلاة أخرى، فإذا سلم وإن طال الفصل عرفا، أو أحدث، أو خرج من المسجد لم يسجد وصحت صلاته. انتهى.

وعليه؛ فلا إعادة عليك.

تنبيه: إن كان هذا الأمر يتكرر منك، فربما كان وسوسة فتنبهي لذلك، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة