الحج أولاً أم الزواج

0 450

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمإخوتي بارك الله فيكم وأعانكمسؤالي هو عن حكم من ملك من المال قدر ما يزوجه في الوقت الذي يستطيع فيه أن يحج به مع العلم أنه لن يتزوج إلا بعد أن يبني على الأقل بيتين ليكن فيهما فهل عليه أن يتزوج أولا مع أن أمر الزواج يؤرقه كثيرا ويخاف على نفسه من الوقوع في الحرام أم أن الحج يشكل أولوية في الوجوب أرجو منكم الرد الشافي مع التدقيق في السؤال والتمعن فيه وأنتم تتحملون المسؤولية أمام الله في وقوعه في الحرام إن قدم الحج على الزواج وتتحملونها في تأخيره لفريضة الحج إن قدم الزواج

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنشكر الأخ السائل على حرصه على التعرف على واجباته وسؤاله عما أشكل عليه من أمر دينه.
ثم نقول له: إذا كنت تخشى من الوقوع في الحرام لو أخرت الزواج وعندك من المال ما يكفيك لمتطلبات الزواج فتزوج فورا، ولو أدى ذلك إلى تأخير الحج سنين، ولا يجوز لك تأخير الزواج في هذه الحالة إلى أن تبني بيتا واحدا فأحرى بيتين! لقوله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج .." إلى آخره، متفق عليه.
أما إذا كنت متحكما في نفسك، قادرا على كبح جماح شهوتك، مع توفر شروط وجوب الحج لديك، فقدم أداء فريضة الحج ولا تتوان في ذلك، لأن الحج فرض على المستطيع، والزواج غير واجب على من لم يخش الوقوع في الحرام، والواجب مقدم على غيره.
والذي عليه الجمهور وتعضده الأدلة هو أن وجوب الحج على الفور، ومن أدلته قوله صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن يحج فليتعجل، فإنه قد تضل الضالة، ويمرض المريض، وتكون الحاجة" وهو حديث حسن، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه بألفاظ متقاربة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة