حكم حمل المصحف في الصلاة, وكيفية التعامل مع الأب الكثير الدعاء على أهله

0 297

السؤال

دائما أحمل المصحف بيدي في صلاة الفريضة، وصلاة الليل؛ لأني أنسى بعض الآيات، وأضطر لحمله كي أختم القرآن دائما, فهل فعلي جائز؟ ‏
ثانيا: أبي شديد العصبية جدا جدا جدا، ويدعو علينا بدعوات خطيرة، وأخشى أن تستجاب من شدتها؛ لذلك أنا أتجنب الجلوس معه كثيرا, لكني أجلس معه قليلا؛ لأنه ما إن يراني، أو يرى أمي وإخواني حتى يأتينا سيل من الدعوات, ودائما أدعو له بالهداية، وأتمنى رضاه، وأجاهد نفسي للجلوس معه كي أكسب رضاه، لكني أخاف منه كثيرا, فهل تجنب الجلوس معه حرام؟ وكيف نتعامل مع أبي ونكسب رضاه بغير أضرار - جزيتم خيرا -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن القراءة من المصحف في الصلاة قد اختلف العلماء في جوازها، والمختار عندنا أن ذلك جائز، لكن الأولى اجتنابه خروجا من الخلاف؛ وراجعي في هذا الفتويين: 1781  113794.
وأما ما يتعلق بوالدك: فلا يخفى أن حق الوالدين من البر والإحسان عظيم، وأن حقهم لا يسقط بإساءتهم لأبنائهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها. أخرجه البخاري.

وأعظم الرحم حقا الوالدان, فعليك أن تسعي في بر والدك ما استطعت، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، فإن أحسنت إلى والدك ثم سخط عليك بغير حق، فلا يضرك ذلك, ولتواصلي في دعاء الله أن يهديه ويعطف قلبه عليك، ودعاء والدك عليك بغير حق غير مجاب، كما في جاء الحديث: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . رواه مسلم.

والدعاء بغير حق من الإثم, فلن يضرك دعاء والدك عليك بغير حق.

وانظري لمزيد الفائدة الفتاوى: 56766 120363 121186.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة