علاج الشعور بالشهوة تجاه المحارم

0 231

السؤال

مشكلتي هي أنني أعاني من مشكلة لا أعرف ماذا تسمى، وهي أنني أشعر وأفكر بالجنس تجاه أمي من غير قصد، وهذه العادة دمرتني، ولم أعد أستطيع أن أفعل أي شيء, وفي كل شيء أقوم به أحاول أن لا أفكر في الجنس تجاه أمي، لكني لا أستطيع، ويكون هذا أحيانا مجرد وسوسة, وإن شعرت تحدث لي كآبة, فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يخفى على عاقل أن هذا النوع من التفكير من أشنع وأقبح ما يخطر على البال، وأنه انحراف عن الفطرة السليمة.

فالواجب عليك أن تتقي الله تعالى, وتطرح عن نفسك هذه الأفكار، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلا، فإن الوسوسة مرض شديد، فلا تفتح عليك بابه.
ولعل ما تشعر به سببه الغفلة عن ذكر الله تعالى, وعن الأعمال الصالحة؛ فإن القلب الغافل يستولي عليه الشيطان, ويكون هو الموجه لتفكيره, كما قال تعالى: ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين[الزخرف:36].
والنفس إذا لم تشغلها بطاعة الله والأعمال الصالحة انشغلت بالباطل، وأصبحت عرضة لوساوس الشيطان وأفكاره الخبيثة؛ لذلك ينبغي أن تشغل نفسك ببعض الأعمال المفيدة في دينك ودنياك، كحفظ بعض كتاب الله تعالى، وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم, وعليك بمجالس الخير، وصحبة الصالحين والتعاون معهم، والإكثار من الدعاء، والاستعاذة من شر الشيطان الرجيم, خاصة في أوقات الإجابة.

نسأل الله تعالى أن يحفظك من كل مكروه، ولتعلم أن من فضل الله تعالى ورحمته بهذه الأمة أنه عفا عنهم ما حدثوا به أنفسهم ما لم يعملوا أو يتكلموا؛ وانظر الفتويين: 6220، 8685
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة