لا حرج في الجلوس على كرسي لمن تؤلمه ركبتاه عند السجود والتشهد

0 251

السؤال

أنا شاب ركبتاي تؤلمانني من الأمام عند الجلوس للتشهد أو السجود فكيف تكون صلاتي في هذه الحالة في البيت أو المسجد؟ وللتوضيح مشكلتي هي في آلام الركبتين من الأمام فقط, وقد زرت الطبيب ولا حل, أما الوقوف والركوع فلا مشكلة - وفقكم الله -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:         

فما تشعر به من آلام في الركبتين ينظر فيه: فإن كان خفيفا ـ بحيث يمكنك أداء الصلاة بخشوع ـ  فهذا لا اعتبار له, وعليك أن تجلس على ركبتيك للتشهد, وتسجد عليهما.

 وإن كان الألم الحاصل في الركبتين يحصل لك بسببه قلق شديد, وعدم حضور قلب, فهذه مشقة تسقط عنك الجلوس على الركبتين, والسجود عليهما, جاء في المجموع للنووي: وقال إمام الحرمين في باب التيمم: الذي أراه في ضبط العجز أن يلحقه بالقيام مشقة تذهب خشوعه؛ لأن الخشوع مقصود الصلاة.

 وفي الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: الضابط للمشقة: ما زال به الخشوع؛ والخشوع هو: حضور القلب والطمأنينة، فإذا كان إذا قام قلق قلقا عظيما ولم يطمئن، وتجده يتمنى أن يصل إلى آخر الفاتحة ليركع من شدة تحمله، فهذا قد شق عليه القيام فيصلي قاعدا. انتهى

 وعلى هذا, فإذا كان الألم الحاصل في الركبتين لا يمكنك أن تصلي معه بخشوع, فإنك تصلي قائما وبعد الرفع من الركوع تجلس على كرسي مثلا, ثم تشير برأسك للسجود بقدر ما تستطيع, وهذه الطريقة تعرف بالإيماء, ثم تأتي أيضا بالتشهد وأنت جالس على الكرسي, جاء في فتاوى اللجنة جوابا عن سؤال مفاده: شخص لا يستطيع الجلوس في التشهد, ولا بين السجدتين فصار يجلس على الكرسي.

فكانت الإجابة: جلوسك على الكرسي حال التشهد وبين السجدتين لا حرج فيه؛ للعذر المذكور. انتهى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات