خطوات التصدي لظاهرة معاكسة الفتيات

0 162

السؤال

لقد انتشر في هذا العصر فعل دنيء, لا يرضاه إلا خسيس, أو ديوث, وهو مغازلة ومعاكسة بنات الناس الآمنات, وبعضهن تجذبهم إليها؛ بسبب طريقة كلامها, أو ملبسها, فكيف تكون ردة فعل المسلم الملتزم بدينه, الغيور على أخواته المسلمات؟ وإن تجاهلها فربما تكون في يوم من الأيام في أحد من أهله؟ وماذا إن خاف على نفسه, كمن يكون وحده وهم خمسة أو ستة؟
أرجو أن تكون الإجابة بخطوات واضحة مفصلة؛ لنستطيع تطبيق دين الله في جميع أمور حياتنا - جزاكم الله خيرا -.

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا شك في أن مثل هذه التصرفات من بعض الفسقة من الناس أمر خطير, وباب من أبواب الفساد, وانتشار الفواحش.

ومن شأن المؤمن الغيرة على محارم الله تعالى، ولا خير في من لا يغار, قال ابن قدامة في المغني: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير منه، والله أغير مني, وعن علي - رضي الله عنه - قال: بلغني أن نساءكم ليزاحمن العلوج في الأسواق، أما تغارون؟! إنه لا خير في من لا يغار, وقال محمد بن علي بن الحسين: كان إبراهيم عليه السلام غيورا، وما من امرئ لا يغار إلا منكوس القلب. اهـ.
 والواجب على من جعل الله بيده شيئا من السلطان - كالمحتسب - أن يأخذ على يد السفيه, ويمنعه من التعرض لنساء المسلمين، والإنكار باليد إن اقتضى الأمر ذلك.

ومن لم يكن له سلطان فينكر بلسانه برفق ولين، ويذكر بالله وأليم عقابه, عسى الله أن يسوق الخير على يديه, ويجعله سببا في هداية بعض الخلق.

ولا ينبغي أن يكون الحياء، أو الخوف المتوهم مانعا من الإنكار.

ومن كان عاجزا عن الإنكار بلسانه: فلينكر بقلبه, وذلك أضعف الإيمان.

والإنكار بالقلب يقتضي مفارقة مكان المنكر, ولمزيد الفائدة راجع الفتويين: 111160 - 130218.

  وبخصوص ما إذا خاف على نفسه راجع الفتوى رقم: 225736

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة