حكم نظر البنت إلى فخذ والدها، وحكم غسلها ملابسه التي تظهر عورته

0 234

السؤال

أبي يسير أمامنا في المنزل بملابس فوق الركبة, ولا أعلم كيف أتعامل معه؟ أحاول قدر الإمكان غض بصري, وأتجنب أيضا دخول الغرفة التي يجلس فيها؛ لكي لا أنظر إلى عورته، ولكنني أحيانا أكون مضطرة دون قصد إلى النظر إلى عورته؛ لأنني إذا تكلمت معه ونظرت إليه فبهذا أنظر إلى عورته، فماذا أفعل معه؟ وكيف يمكنني نصحه؟ وهل بغسلي لملابسه, أو نشرها أكون معينة له على الإثم؟ وأنا لم أنصحه مسبقا, وجزاكم الله خيرا، وأسألكم الدعاء لنا بالهداية.

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجمهور أهل العلم على أن عورة الرجل من الركبة إلى السرة، لكن من العلماء من يذهب إلى أن الفخذ ليس بعورة، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 110601.

فإذا كان الأمر محل خلاف بين أهل العلم: فالإنكار على أبيك في كشف فخذه يكون واجبا، إذا كان أبوك معتقدا تحريم كشف الفخذ.

أما إذا كان معتقدا جوازه: فلا يجب الإنكار عليه، ولا حرج عليك في غسل ملابسه القصيرة التي تظهر فخذه على كل حال، وانظري الفتوى رقم: 228658.

واعلمي أن الإنكار على الأب يكون برفق وأدب, دون إغلاظ، أو إساءة، وانظري الفتوى رقم: 134356.

أما غض بصرك عن فخذه: فواجب عليك ما دمت تعتقدينه عورة، لكن غض البصر واجب قدر الاستطاعة.

وأما نظر الفجأة فمعفو عنه، وراجعي الفتوى رقم: 167675.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة