مواصلة نهي الزملاء عن المنكر بحكمة ورفق

0 167

السؤال

خرجت مع أصدقائي على أساس الذهاب إلى مقهى لا يقدم فيه شيء من الحرام، وكان لي صديق يرفض ما ذكرت، ويريد الذهاب لمقهى شعبي (تقدم فيه شيشة) فأرسلت له فتوى عن حرمة الجلوس في مثل تلك الأماكن، وقرأها. وانتهينا إلى أننا لن نجلس في المقهى الشعبي، ولكن عندما اجتمعنا أنا وسائر أصدقائنا رأيت صديقي هذا غير رأيه ورجع عما اتفقنا عليه، وقال لي سنجلس في مقهى، فرفضت، ثم بعد حديث قال لي: سنجلس ولكن خارج المقهى، فاقتنعت بما أخبر. وقال صديق آخر لي: ما الفرق بين الداخل والخارج كلاهما مقهى؟ فقلت: لا لن نذهب ولكن لم يصغ أحد لي، وذهبوا وجلسوا في المقهى، ولم أجلس معهم وغادرتهم.
فسؤالي: ما حكم صديقي هذا الذي أرسلت له الفتوى وغير رأيه؟ وما المطلوب مني فعله اتجاه أصدقائي هؤلاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت في حرصك على منع نفسك، ومنع زملائك من الجلوس بمكان تفعل به المحرمات.

وأما عن صديقك، فقد أخطأ في تصرفه، فواصل نصحه بحكمة لعل الله يثبته ويهديه، ويرزقه التمسك بالحق.

وأما عن أصدقائك، فعليك أن تسعى في هدايتهم بقدر استطاعتك، وإن خشيت أن تتأثر بهم تأثرا سلبيا بحيث يجرونك للسوء، ففر منهم، وانأ بنفسك عنهم؛ وراجع الفتويين التاليتين للاطلاع على البسط فيما ذكرنا، وفي الفرق بين الجلوس بمجلس ترى فيه المخالفات وبين مجلس لا ترى فيه: 159133 -125434

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة