قد تكون رقية الإنسان نفسه أنفع من رقية غيره له

0 203

السؤال

أنا متزوجة، ولم أنجب، وتكرر لي السحر في الرحم؛ لكي لا أنجب - والحمد لله - كنت أتخلص منه عن طريق شيخ يعالج بالقرآن، وأنا الآن في السعودية، وأقرأ سورة البقرة كل يوم، وكذلك سورة مريم، ويس، والرحمن، والواقعة، ورغم ذلك لم أحمل أيضا، وعندما سألت الشيخ المعالج، قال لي: إن هناك جنيا بجواري يدخل ليسقط الحمل إذا حدث، ويخرج، فهل هذا صحيح؟ وماذا أفعل؟ لأن هذا الشيخ في مصر - أي بعيد عني جدا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإنا نسأل الله أن يشفيك، وأن يرزقك ذرية طيبة مباركة، ونوصيك بمواصلة الدعاء والعلاجات المشروعة: من رقية، وغيرها، وعدم الملل من الدعاء، والاستعجال، ولا بأس بمواصلة العلاج عند من عرف بتكرر النفع من رقيته، وكان صاحب معتقد سليم، واستقامة على السنة.

وليس عندنا ما يجزم في صحة ما ذكرت, ولكنه يشرع للمسلم الرقية الشرعية بالبقرة, والإخلاص, والمعوذتين, وآيات السحر, سواء كان مصابا أم غير مصاب, وقد قدمنا الرقية الشرعية في الفتوى رقم: 80694.

ولكن الأفضل أن ترقي الأخت نفسها؛ لما يرجى في ذلك من استجابة دعوة المضطر, وعليك بالأدعية التي كان الانبياء - عليهم السلام - يدعون بها من أجل الإنجاب، ومنها: دعاء سيدنا زكريا - عليه وعلى نبينا صلوات الله وسلامه -: هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء [آل عمران:38].
وفي سورة الأنبياء: وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين [الأنبياء:89].
ومنها دعاء إبراهيم الخليل - صلى الله عليه وسلم -: رب هب لي من الصالحين [الصافات:100].
ومن الأدعية النافعة على كل حال ولكل مطلب:
1- دعاء يونس - عليه السلام - قال صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون إذ دعا ربه، وهو في بطن الحوت، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له. رواه الترمذي، والنسائي، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
2- كثرة الاستغفار: قال الله تعالى: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا [نوح:10-12].
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أحمد، وأبو داود، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد، وضعفه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة