مقدار اليوم في النار وهل يسري ذلك على المسلم كالكفار

0 214

السؤال

هل اليوم في النار بسبعين أم بخمسين ألف سنة؟ وهل هذا على الكفار أم المسلمين؟ وإذا كان المسلم عاصيا أو مقصرا في صلاته فهل ينطبق عليه هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سبق أن ذكرنا قدر اليوم في النار في الفتوى رقم: 199475.

ونخشى أن يكون حال العصاة فيها - إن دخلوها - مثل حال غيرهم؛ لعدم دليل على التفريق، كما حصل في يوم القيامة، فقد ثبت بالأدلة الصحيحة أن بعض العصاة يدخلون النار فترة؛ حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة، كما قال الله تعالى في القتل العمد: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما [سورة النساء: 93].

وفي الحديث الصحيح :إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا، يهوي بها سبعين خريفا في النار. رواه أحمد، والترمذي، وغيرهما، وصححه الألباني.

وقال الله تعالى حكاية عن أهل النار، وخطر تركهم للصلاة: ما سلككم في سقر* قالوا لم نك من المصلين* ولم نك نطعم المسكين* وكنا نخوض مع الخائضين [المدثر 42-45].

وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من حافظ على الصلاة كانت له نورا، وبرهانا، ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور، ولا برهان، ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون، وهامان، وقارون، وأبي بن خلف. أخرجه الإمام أحمد - رحمه الله - بسند صحيح .

وقال ابن القيم في كتاب الصلاة: لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس، وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله، وسخطه، وخزيه في الدنيا والآخرة. انتهى.

وبهذا تعلم أن المقصر في صلاته بأن يتركها حينا، ويصلي حينا مثلا، فهو على خطر عظيم، وقد يكون ذلك سببا في دخوله النار - والعياذ بالله تعالى -. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة