معنى: (الجَدْر) في حديث أم المؤمنين عائشة عن بناء الكعبة

0 344

السؤال

أريد شرح حديث: ألم ترى أن قومك حين بنوا الكعبة، اقتصروا عن قواعد إبراهيم؟ قالت: فقلت: يا رسول الله، أفلا تردها على قواعد إبراهيم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت. فقال عبدالله بن عمر: لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر، إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم.
وفي رواية أنها سألته: هل الجدر من البيت؟ ماذا تعني بالجدر هل هو الحجر الأسود أم أي حجر؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

  فأما لفظ "الجدر" فقد ورد في رواية عن عائشة قالت: سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن الجدر أمن البيت هو؟ قال: نعم. قلت فما بالهم لم يدخلوه في البيت؟ قال: إن قومك قصرت بهم النفقة. قلت: فما شأن بابه مرتفعا؟ قال: فعل ذاك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا، لولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية، فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت، وأن ألصق بابه في الأرض. متفق عليه.

والجدر: الحجر المعروف بحجر إسماعيل، وليس الحجر الأسود.

قال النووي في شرح مسلم: هو بفتح الجيم، وإسكان الدال المهملة، وهو الحجر.

ونحوه ذكر العيني في عمدة القاري.

وراجع للفائدة الفتويين: 151713 ، 128067.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة