الوسوسة في تغيير نية صلاة الفرض لنافلة من وحي الشيطان

0 200

السؤال

أنا فتاة عمري 16، أعاني من الوساس منذ سنة تقريبا – في النية، والوضوء، والصلاة، والنجاسة - وتخلصت من وسواس الوضوء، والصلاة – والحمد لله - وأعاني قليلا من وسواس النجاسة، ولدي مشكلة أخرى أتعبتني هذه الفترة جدا، وسببت لي ضيقا شديدا، وأريدكم أن تساعدوني في حلها، وهي أني عندما أصلي يضغط علي الشيطان؛ حتى أغير النية إلى نافلة، ثم أعيد الصلاة مرة أخرى, واستطعت التغلب عليه في بعض الأحيان، ولكني بعد أن أنتهي من الصلاة يضغط علي الشيطان، ويجعلني أغيرها، وثم أعيدها، ثم يبدأ بالصلوات السابقة كلها حتى أغيرها، وقرأت فتوى أنه لا يجوز تغيير نية الصلاة، ولكني لا أعلم حكم صلواتي التي غيرتها بسبب الشيطان، هل هي باطلة، ويجب علي إعادتها، أم لا؟ علما أني لا أريد تغييرها، ولكني عندما أتحدث مع شخص يأتيني الشيطان، ويضغط علي وأغيرها؛ لأني لا أريد أن أتردد بالكلام مع الشخص الذي أتحدث معه، ولكن لو سألني أحد عن النية سأرد عليه أني لا أريد تغييرها، أرجو أن تفيدوني عن كل نقطة ذكرتها؛ لأني تعبت وأنا أخفي هذا المرض عمن حولي، وليس لدي أحد أستطيع أن أشرح له مشكلتي - جزاكم الله خيرا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا كله من الوساوس التي تسلطت عليك، وتمكنت منك، فعليك أن تجاهديها، وتعرضي عنها، ولا تعيريها اهتماما.

ولا تلتفتي إلى ما يلقيه الشيطان في قلبك من أنك غيرت نيتك إلى نافلة، ولا تعيدي شيئا من الصلوات بحال.

وما يعرض لك من هذا الوسواس في الصلاة: فلا تعيريه اهتماما، ولا تسترسلي معه، فإن ذلك يفضي إلى شر عظيم.

وأما ما يعرض لك بعد الصلاة من قلبها نافلة: فلا أثر له البتة في صحة الصلاة، وبالجملة فلا تبالي بهذه الوساوس، ولا تعبئي بها، بل أعرضي عنها تماما، ولا تعيدي شيئا من الصلوات، وانظري الفتوى رقم: 51601،  ورقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة