السبيل الأقوم إلى تدبر كتاب الله

0 296

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر (29 ) سنة ولم يسبق لي الزواج، عندما آتي من أجل أن اقرأ في القرآن الكريم ، أقرأ ولكن بدون وعي ولا تمعن أقرأ وأنا سارح الفكر، ماذا علي أن أفعل ويحصل معي هذا في الصلاة أيضا
ماذا علي فعله مأجورين... ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أخي وفقنا الله وإياك لكل خير أن تدبر القرآن من صفات أهل الإيمان، قال الله تعالى: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون [الأنفال:2]، وقال تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب [ص:29].

والقرآن هو نور الله لعباده، قال تعالى: يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا [النساء:174]، وقال تعالى: وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الأيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم [الشورى:52].

فعلى العبد أن يجاهد نفسه على تدبر القرآن، ومما يعين على ذلك ما يلي:
1- استشعار عظمة الله، أن هذا القرآن هو كلامه سبحانه وأمره ونهيه لعباده.
2- اختيار الأوقات المناسبة لتلاوة كتاب الله كبعد الفجر مثلا حيث يكون الذهن خاليا من المكدرات.
3- استجماع الذهن، والاستعاذة بالله من الشيطان وكيده.
4- اجتناب الذنوب والمعاصي، فإنها سد منيع يحول دون تدبر القرآن والاستفادة منه.
5- تحري الحلال من المطعم.
6- مصاحبة العلماء العاملين.
وانظر الفتوى رقم: 90 ، والفتوى رقم: 1891 ، والفتوى رقم: 7098 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة