يؤدب الأخ أخته المنحرفة حسب الإمكان والقدرة

0 170

السؤال

اكتشفت مؤخرا أن أختي ذات 15 عاما تتحدث مع شخص كنت أعرفه في سن الجامعة الآن, سيئ الخلق, ولا يصلي, ومدخن ويصاحب البلطجية ومن يشربون المخدرات... وأنا واثق من ذلك، فما هي حدود تحكمي وقدرتي عليها، علما بأنها لا تصلي وتلبس البناطيل الضيقة وتتبجح وليست نادمة على ما تفعل وتتعامل مع أمها ومعي ومع باقي العائلة بقلة أدب؟... فما هو الحل؟ وما هي الطريقة؟ الرجاء ذكر طرق فعلية عملية ناجحة؟ وهل يجوز لي أن أدخل على حسابه الذي كان يكلمها منه وأمحو الكلام الذي دار بينهما؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حدود مسئولية الأخ عن أخته وحقه في تأديبها، وذلك في الفتوى رقم: 234307.

والخلاصة أنه يجب عليك أمر أختك بالمعروف ونهيها عن المنكر والسعي في تغيير المنكر حسب الإمكان، ولا يجوز لك السكوت على هذه المنكرات، فإن تغيير المنكر واجب على من يقدر عليه، ويتعين على من لا يقوم به غيره، قال النووي ـ رحمه الله ـ في كلامه على حكم تغيير المنكر:.. ثم إنه قد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو أو لا يتمكن من إزالته إلا هو..

فلا يجوز لك تمكين أختك من المعاصي وتيسير وسائل الفساد لها، وأما دخولك على حساب هذا الشاب دون إذنه لإزالة المراسلات: فلا نرى لك الحق في ذلك، وانظر ضوابط تغيير المنكر في الفتوى رقم: 124424.

والذي ننصحك به أن تنصح أختك برفق وتخوفها عاقبة تلك المنكرات، ولا سيما التهاون في الصلاة، فإن الصلاة عماد الدين ولا سهم في الإسلام لمن ضيعها، وتحذرها من عقوق أمها، فإنه من أكبر الكبائر، وتبين لها حكم هذه العلاقات المحرمة وسوء عاقبتها، وتبين لها أنك حريص عليها رفيق بها، وتحثها على التوبة إلى الله، وتعينها على تعلم أحكام الشرع والحرص على الأمور التي تقوي صلتها بربها، كمصاحبة الصالحات وسماع المواعظ النافعة ونحو ذلك، ولمعرفة بعض الأمور المعينة على المحافظة على الصلاة راجع الفتوى رقم: 3830.

وللفائدة في الوسائل العملية لإصلاح شأن أختك، ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة