قبر خليل الله إبراهيم عليه السلام في الخليل في فلسطين

0 336

السؤال

هل صحيح أن سيدنا إبراهيم عليه السلام مدفون بالخليل بفلسطين؟ أم إن القبر الموجود مجرد مقام فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالصحيح أن قبر خليل الله إبراهيم -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم- في الخليل في فلسطين، وهو قول جمهور العلماء، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام- رحمه الله- في جامع المسائل: القبر المتفق عليه هو قبر نبينا محمد صلى الله عليه و سلم، وقبر الخليل فيه نزاع، لكن الصحيح الذي عليه الجمهور أنه قبره. انتهى.
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله- في فتاوى نور على الدرب: أما نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام، فلا يعرف قبره، وليس لهذا صحة، بل جميع قبور الأنبياء لا تعرف ما عدا قبر نبينا عليه الصلاة والسلام، فإنه معلوم: في بيته، في المدينة عليه الصلاة والسلام، وهكذا قبر الخليل إبراهيم معروف: في المغارة هناك في الخليل، في فلسطين، وأما سواهما فقد بين أهل العلم أنها لا تعلم قبورهم. انتهى.
وقال شيخ الإسلام- رحمه الله- في مجموع الفتاوى: وكذلك قبر إبراهيم الخليل لما فتح المسلمون البلاد كان عليه السور السليماني، ولا يدخل إليه أحد ولا يصلي أحد عنده، بل كان يصلي المسلمون بقرية الخليل بمسجد هناك، وكان الأمر على ذلك على عهد الخلفاء الراشدين ومن بعدهم، إلى أن نقب ذلك السور، ثم جعل فيه باب، ويقال إن النصارى هم نقبوه وجعلوه كنيسة، ثم لما أخذ المسلمون منهم البلاد جعل ذلك مسجدا. ولهذا كان العلماء الصالحون من المسلمين لا يصلون في ذلك المكان، هذا إذا كان القبر صحيحا، فكيف وعامة القبور المنسوبة إلى الأنبياء كذب، مثل: القبر الذي يقال إنه قبر نوح، فإنه كذب لا ريب فيه، وإنما أظهره الجهال من مدة قريبة، وكذلك قبر غيره. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 129616.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة