معنى: (عطائه) و (اشتد عليه) في الأثر المذكور

0 218

السؤال

جزاكم الله خيرا: أريد أن أسأل عن معنى هذه الجملة: كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه، فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه واشتد عليه، فقضاه ـ في هذا الحديث عن قيس بن رومي، قال: كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه، فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه واشتد عليه، فقضاه، فكأن علقمة غضب، فمكث أشهرا ثم أتاه، فقال: أقرضني ألف درهم إلى عطائي، قال: نعم، وكرامة يا أم عتبة! هلمي تلك الخريطة المختومة التي عندك فجاءت بها، فقال: أما والله إنها لدراهمك التي قضيتني ما حركت منها درهما واحدا قال: فلله أبوك! ما حملك على ما فعلت بي؟ قال: ما سمعت منك، قال: ما سمعت مني؟ قال: سمعتك تذكر عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقتها مرة، قال: كذلك أنبأني ابن مسعود... فما معنى هذه الجملة: كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه، فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه واشتد عليه، فقضاه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الحديث قد أخرجه ابن ماجه في سننه، وأحمد في مسنده، وقال البوصيري في الزوائد: هذا إسناده ضعيف، لأن قيس بن رومي مجهول، وسليمان بن يسير متفق على تضعيفه ـ وحسن الألباني القدر المرفوع من الحديث، ورجح الدراقطني في العلل وقف الحديث على ابن مسعود، وقوله: كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه ـ أي أن الأجل الذي يرد فيه علقمة القرض إلى سليمان هو حين حصول علقمة على العطاء من بيت المال، جاء في إنجاح الحاجة لمحمد عبد الغني المجددي الحنفي: قوله: إلى عطائه ـ أي إلى الأجل الذي يعطى فيه أموال الناس وحقوقهم من بيت المال. اهـ.

وقوله: فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه واشتد عليه، فقضاه ـ أي أن سليمان اشتد في كلامه مع علقمة وهو يطلب منه أن يقضيه دينه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة