الاعتمار...أم إفطار الصائمين

0 283

السؤال

عندي مبلغ من المال أريد إما أن أنفقه في أداء عمرة شهر شعبان أو أقيم مائدة الرحمن في رمضان فأي العملين يكون له الثواب والحسنات الأكثر عند الله ؟ وشكرا....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كانت هذه هي عمرتك الأولى فالواجب عليك أن تعتمر بهذا المال؛ لأن العمرة واجبة على الراجح من قولي العلماء وهو إحدى الروايتين عن أحمد والشافعي . وقال به كثير من السلف منهم: عمر، وابن عباس، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم جميعا.
أما إذا كنت قد اعتمرت قبل ذلك، فالذي نراه -والله أعلم- أن الأولى أن تفطر الصائمين، ذلك لأن إفطار الصائم فضلا عما فيه من الأجر والثواب فهو يتضمن منفعة متعدية إلى الغير، لا سيما إذا كان الصائمون فقراء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء. رواه أحمد، وابن ماجه، والدارمي، والترمذي من حديث زيد بن خالد الجهني وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
هذا فيمن فطر صائما، فكيف بمن فطر عشرة مثلا أو أكثر ؟ فناهيك بهذا فضلا وشرفا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة