حكم حديث الموظفة مع الرجل المسؤول عنها في العمل في حدود الوظيفة

0 178

السؤال

أنا أعمل إدارية في دار لتحفيظ القرآن وتعليمه للأطفال والنساء، ويشرف على هذه الدار أحد الشيوخ، ويكون هناك تعامل بسيط بيننا في الأوراق، وما شابه، فما حكم ذلك - بارك الله فيكم -؟ مع العلم أنه لا تكون هناك خلوة، ولا أي كلام خارج، أو زائد عن العمل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يجعلك من خيار المسلمات الصالحات، واعلمي أن تحفيظ القرآن من أفضل ما يتقرب به إلى الله، ففي البخاري من حديث عثمان مرفوعا: خيركم من تعلم القرآن ‏وعلمه.

ثم إنه لا حرج في عملك الإداري المذكور، بل هو مطلوب شرعا؛ لأن المرأة هي الأولى بالتعامل مع النساء والأطفال ‏من الرجل، وذلك بشرطين:

الأول: ألا تقصر في شيء من واجباتها، كحقوق الزوج، فلا تخرج إلا بإذنه، وأن لا تفرط في ‏رعاية أولادها وذويها.

والثاني: أن يخلو عملها وخروجها إليه من المخالفات الشرعية، سواء في اللباس الشرعي والمظهر، ‏أو أمانة الوظيفة، أو التعامل مع الرجال، كالنظر بشهوة، والمصافحة، واللمس، والخلوة، والخضوع بالقول، وكشف الوجه...‏ إلخ.

وقد أجملنا وفصلنا ضوابط وشروط عمل المرأة في فتاوى كثيرة، منها الفتوى رقم:‏ 28006‎، فانظريها، ‏وما أحيل عليه فيها. ‏

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات